اليوم تغيرت ألعاب الأطفال وأصبحت غير تقليدية , وأصبحنا نراهم يمسكون الهواتف أكثر من أي شئ أخر. وإن كان للإنترنت فوائد كثيرة إلا أنه يبقى ذو حدين وخاصة أن لم نستخدمة بالطريقة المناسبة. لذلك من الضروري التوجيه وقليل من المراقبة قد يصلح الوضع ويصبح الإنترنت لأطفالنا أكثر أماناً. فكيف نضمن لأطفالنا إنترنت أمن ؟ لذلك سوف نتحدث عن أفضل الطرق للحفاظ على سلامة الأطفال على الإنترنت.
عالم الأطفال على الإنترنت
يعتبر الإنترنت عالم مصغر للكثير من الأطفال فهو فانوس سحري يوجد به كل شئ من ألعاب وبرامج ترفيهية وتعليمية وأفلام كرتون وغيرها الكثير. ولكن تكمن المشكلة بأن الطفل من الصعب التمييز بين ما هو نافع وما هو غير مفيد. فهو يسعى للعب والترفيه بقدر ما يستطيع.
وهنا يجب التوجه ليكون الطفل في عالم نافع ومفيد من خلال توجيهه لمشاهدة البرامج والألعاب والأفلام التعليمية المفيدة التي تمزج بين اللعب والترفيه. وخاصة بعد انتشار مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع البحث السريع والذكاء الاصطناعي.
سلامة الأطفال على الإنترنت
قبل دخول الطفل إلى عالم الإنترنت يجب على الأهل مشاهدة هذه المواقع والتحري عنها وحتى لو كانت تعليمية. حيث يمكن أن يكون المحتوى تعليمي ولكن غير متوافق مع بيئة الطفل وسنة ومعتقدات الأهل. كما يمكن أن يكون هناك مراقبة جزئية بدون شعور الطفل. وهذا كون الأطفال أكثر ذكاء مما تتصور.
وتزداد المشكلة عندما تجد الأم والأب يسعيان للتخلص من الطفل بطريقة لطيفة أو للحصول على الهدوء في البيت. فتجد أول ما يفكر به الأبوين هو إعطاء الطفل الهاتف كحل سريع وسحري. وهنا يدخل الأبوين في مشكلة أخرى وأعقد , وهي كيف سنرجع خطوة ونمنع الطفل من الاستسلام للجوال بعد إدمانه.
نصائح الحفاظ على سلامة الأطفال على الإنترنت
هناك الكثير من الأمور التي يمكن فعلها للحفاظ على سلامة طفلك من الإنترنت وخاصة أنه أصبح متاح بشكل كبير وبدون قيود. ومن هذه النصائح التي يمكن تطبيقها وممارستها هي ما يلي:
- أن يكون جهاز الكمبيوتر الخاص بالطفل موجود في مكان سهل الوصول إليه بعيون الأبوين بدون أن يشعر بذلك الطفل.
- حدد وقت مناسب لك ولطفلك لمشاهدة الهاتف والكمبيوتر , حيث تكون انت متفرغ وغير مشغول لتكون مراقبتك لسلوك الطفل فعال.
- التحكم بكل ما يخص الإنترنت من قبل الأبوين وأن لا يكون الراوتر في الغرف. وأن يكون في الصالون ويسهل الوصول إليه.
- فصل الإنترنت في الليل وأن يكون الليل وقت النوم والراحة فقط. وأن لا يكون هناك فرصة للطفل بالجلوس على الإنترنت ليلاً.
- تحميل البرامج والأدوات التي تحجب المواقع الغير أخلاقية الغير مرغوبة لمنع إحتمالية مشاهدة الطفل لهذه المواقع والتعرف عليها.
- بالنسبة لليوتيوب يوجد خاصية تقييد للفيديوهات للاطفال وجعلها مناسبة لسن الطفل من خلال ضبط إعدادات اليوتيوب.
- في حال وجد طفلك يتردد على مواقع لا ترغب بها أو لاحظت تغيرات لا ترضاها على طفلك. فوراً قم بمنعه من الجلوس على الإنترنت لمدة معينة.
وهذا لا يكفي ! ولكن عليك وضع قوانين وشروط الإستخدام طفلك للإنترنت.
قواعد استخدام الإنترنت الأساسية للأطفال
- أن يطلب الطفل من أحد الوالدين الأذن قبل استخدام الإنترنت على الهاتف.
- يتعرف الطفل على الوقت المحدد له في الجلوس على الإنترنت واستخدامه.
- أن يكون الطفل يعلم أنه مقيد باستخدام الإنترنت وأنه ليست كل المواقع متاحة.
- يجب يتعرف الطفل على عقوبة الاستعمال الخاطئ للإنترنت.
- أن يكون الطفل مسؤول وأن يخبر أحد الوالدين بأي موقف غريب.
حماية الأطفال من سلبيات ومخاطر الإنترنت
هنا تكون المسؤولية مشتركة بين الأهل والأطفال وذلك بتعليم الأطفال قواعد استخدام الإنترنت وتعريفهم بإيجابيات وسلبيات الإنترنت. وما يجب معرفته من قبل الأطفال هو ما يلي:
- عدم مشاركة الأطفال خصوصياتهم ومعلوماتهم مع أي أحد عبر الإنترنت.
- منع التواصل مع الغرباء وارسال الصور والفيديوهات الخاصة.
- عدم الوثوق بأحد. وإعطاء كلمة السر الخاصة فقط للأهل.
- لا تثق بالرسائل المرسلة من أشخاص غرباء.
- لا تخضع للتهديدات وأخبر أحد الوالدين بذلك.
طرق للحفاظ على أمان أطفالك عبر الإنترنت
- من الضروري من اضافة كلمة سر قوية وآمنة. لمنع اختراقها و العبث بالجهاز الخاص بالأطفال وتهديدهم والنيل منهم.
- ضبط الإنترنت من خلال الرقابة الأبوية. بوضع الأجهزة مثل الكمبيوتر والهاتف تحت المراقبة بدون علم الأطفال.
- حدد مكان مناسب لإستخدام الإنترنت في البيت. فهو مهم للسيطرة على الموقف السلبي الذي يواجه الأطفال.
- حفز الطفل للتواصل معك بدون خوف من العقاب. فالعقاب الزائد والغير متساوي مع الخطأ قد يكسرالعلاقة وتصبح أكثرتعقيداً.
- شجع الحوار مع الأطفال حول نشاطاتهم عبر الإنترنت. وحاول أن تجد أشياء مشتركة مثل اللعب معهم العاب هم يحبونها.
الخلاصة:
1- الإنترنت ذو حدين يمكن أن يكون مفيد جداً لتعليم الأطفال وتدريبهم ولكن في المقابل هناك جانب معتم يجب تجنبها وخاصة انه غير ملائم للأطفال.
2- للأب والأم دور مهم في توجيه الأطفال بسلوكهم ومعتقداتهم وردات فعلهم من خلال المراقبة والتوجيه.
3- من الضروري لكلا الابوين تحضير أجوبة عن الأسئلة التي قد تواجهم من قبل أطفالهم. وخاصة بعد مشاهدتهم لأشياء سلبية.
4- الإنترنت شر لابد منه لذلك علينا التعلم كيف نتعامل معه. وهذا لا يتطلب الكثير , فقط حدد قواعد وأسس للتعامل معه.
5- دائما على الأبوين تغليب روح الحوار والمناقشة مع اطفالهم لتبقى الثقة مبنية بين الأباء والأطفال بدون خوف.