لان الماء هو عصب الحياة , عمل الإنسان منذ نشأته علي أن يقيم بالقرب من مصادر المياه والحفاظ عليها ,
فكان التفكير بالحفاظ عليها من خلال صناعة أواني المياه من الطين وهذا الأمر الذي ساعد الإنسان علي أن يبقي المياه صحية ،
حيث بقت هذه الممارسات التقليدية في أجزاء كثيرة من العالم لعدة قرون.وتم تجديد الفكرة في القرون الحديثة
حيث عاد استخدام الأواني رغم وجود الصناعات المنافسة من البلاستيك والزجاج بعد أن أثبتت الدراسات العلمية صحة المياه من الأواني الفخارية
ويساعد تخزين الماء في إناء فخاري على التبريد الطبيعي للمياه حيث يحتوي وعاء الفخار عند صناعته علي مسام صغيرة على السطح
وهذه ميزه الطين الذي يصنع منه الاواني ويتبخر الماء بسرعة من خلال هذه المسام تضمن عملية التبخر ضياع حرارة الماء داخل القدر،
مما يقلل من درجة حرارة الماء، كما يتفاعل الطين مع الأطعمة الحمضية ويوفر توازنا مناسبا لدرجة الحموضة
ويحافظ بالتالي على الحموضة والمشاكل المتعلقة بالمعدة حيث أن معظم ما نأكله يصبح حامضيا في الجسم وينتج سموما تؤثر على المعدة.
ومن المميزات حصرا لأواني الطين أن الماء المخزن لا يحتوي علي المواد الكيميائية،
وبالتالي فإن شرب ماء من وعاء الطين كل يوم يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي وتحسين عملية الهضم بسبب المعادن الموجودة في الماء،
كما يساعد في مكافحة ضربة الشمس في أيام الصيف الحارة لأنه يحافظ على المعادن الغنية والمغذيات سليمة في الماء
ويساعد على إعادة الترطيب بسرعة، كما أن درجة حرارة المياه الفخارية مثالية في كافة الفصول وهي لطيفة على الحلق أيضا
وفي فصل الصيف علي وجه التحديد تتمتع الأواني الترابية بخصائص تبريد طبيعية تساعد في الحفاظ على الماء باردًا ومنعشًا، وهو أمر غير ممكن في الحاويات البلاستيكية أو المعدنية.
ومن خصائص الفخار أن مادة، الطينية المستخدمة في الأواني تضفي نكهة ترابية فريدة على الماء ، مما يجعلها أكثر قربا للإنسان،
علاوة على ذلك ، تساعد الطبيعة المسامية للطين أيضًا في الاحتفاظ بالمعادن والأملاح الطبيعية الموجودة في الماء ، مما يمنحها طعمًا مميزًا.
وكشفت العديد من الأبحاث أن استهلاك المياه من الأواني الفخارية يساعد الإنسان أيضا على الهضم،
حيث تعمل الطبيعة القلوية للطين على معادلة الحموضة في الماء ، مما يسهل عملية الهضم. المعادن والأملاح الموجودة في الطين
مفيدة أيضًا لعملية الهضم وتساعد في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي مثل الحموضة والانتفاخ والإمساك
وكذلك مضادة للبكتيريا حيث تساعد في تنقية المياه وجعلها صالحة للشرب،
وتضيف الأبحاث أن الأواني الفخارية صديقة للبيئة والطبيعة. على عكس الصناعات الحديثة ،
فإن الأواني الترابية قابلة للتحلل الحيوي ولا تضر بالبيئة.
علاوة على ذلك ، فإن استخدام الأواني الفخارية يساعد في الحد من استخدام البلاستيك ، وهو خطر بيئي كبير.