الصقور: نور مانع الكثيري
شهر رمضان لا يقتصر أنه مناسبة دينية فقط أو موسما للعبادة ولكن ارتبط الشهر بالعديد من العادات والتقاليد في مختلف الشعوب والدول باختلاف ثقافتها وتحتفظ بعض الدول بطقوسها الخاصة سواء في المأكولات أو العادات الأخرى سنتحدث في هذا المقال عن عادات بعض الدول التي تتمسك بها بالرغم من مرور أعوام طويلة عليها .
عادات دولة الإمارات في شهر رمضان
تختلف الطقوس الرمضانية في الامارات عن باقي العام فهو شهر صلة الارحام والجلسات الاسرية حتى السحور فلعادات شهر رمضان نكهته الخاصة .
تعود ذاكرة الآباء والأجداد إلى تراث الماضي لعشرات السنين لتسترجع بعض الذكريات الجميلة المرتبطة بشهر رمضان ومنها الإفطار الجماعي والإفطار في الطرقات وفي شهر رمضان يحرص الجميع على أداء الصلاة الجماعة
مأكولات الامارات في رمضان
يعتبر الأرز، والسمك، واللحم وهي من الوجبات الرئيسية في دولة الإمارات، ومن أشهر الأكلات الشعبية التي تزين الموائد الرمضانية:
الهريس: وهو عبارة عن خليط وجبة من حب القمح، واللحم أو الدجاج، على نار هادئة حتى النضج ،ويرتبط الهريس عادة بالأفراح والمناسبات، وليالي شهر رمضان المبارك تحديدا .
الثريد :وهو الخبز المضاف اليه مرق اللحم، والخبز المستخدم في الثريد هو “الرقاق”.
مجبوس: وجبة من الوجبات التي تتكون أساساً من الأرز طويل الحبة والتي تقدم في دول الخليج العربي مع اختلافات بسيطة .
البرياني : من الأكلات الشهيرة في الهند ودول الخليج العربي، و هو طبق من اللحم والخضروات المطهية مع الأرز ،وهو من الأطباق المفضلة خلال شهر رمضان ويتم تقديمه بانتظام على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك.
طقوس المغرب في رمضان
بطقوس خاصة وجميلة يستقبل أهل المغرب شهر رمضان بالافراح والزغاريد وتزيين البيوت والطرقات والاضواء تنير المنازل وترتيب المنازل بشكل جميل إضافة الى البخور
وتشهد الأسواق القديمة بالمدن العريقة حركة ونشاطاً اقتصادياً متميزاً، إذ تهفو نفوس المتسوقين إلى كل ما هو عتيق وعريق، سواء من حيث اللباس والديكورات والإكسسوارات أو من حيث أطباق الطعام والحلويات ومكوناتها.
ومن أبرز وأهم مميزات رمضان في المغرب، الدروس الحسنية وهي دروس دينية تلقى بحضور الملك محمد السادس وتحت رئاسته الفعلية وبحضور كوكبة من العلماء والمشايخ والدعاة والقراء وأصحاب الفكر والثقافة من المغرب وخارجه طيلة أيام الشهر.
مائدة رمضان المغربية
تتميز مائدة الإفطار المغربية بالتنوع في أطباقها العريقة ،ولا تكاد مائدة تخلو من «الحريرة» وهي شوربة من اللحم والحمص والعدس والشعيرية .،ويقبل المغاربة في رمضان على عدد من الأطباق والأكلات التقليدية من بينها :
السلو :وهو معجون الدقيق والزبدة والسكر معاً .
والشباكية :المصنوعة من الدقيق الأبيض والعسل والسمسم وماء الورد .
والكسكس :الذي يعتبر طبقاً خاصاً بدول المغرب المغربي، وأيضا الرغيف و خبز البغرير الذي يقدم على مائدة الإفطار .
ويخرج المغاربة من بيوتهم لأداء صلاة العشاء والتراويح بالمساجد في مختلف أرجاء المملكة، و في العشر الأواخر يحتفي المغاربة بالأطفال الذين جربوا الصيام لأول مرة، ذلك بهدف تعويدهم على أداء هذه الفريضة ، كما يتم إحياء الزفة الخاصة بالفتيات الصغيرات والتي تتزامن مع إحياء ليلة القدر والمقصود بها تكريم البنات الصغيرات اللواتي بدأن الصيام كتجربة جديدة في حياة كل واحدة منهن.
شهر رمضان في سلطنة عمان
تتميز سلطنة عمان بالعديد من العادات والتقاليد الاصيلة والتي تشكل عاملاً اساسي في تكوين المجتمع العماني ويظهر ذلك من خلال المناسبات الوطنية والدينية ومنها شهر رمضان.
ومن العادات العمانية التي ما زال المجتمع العماني يحتفظ بها حتى يومنا هذا هي الافطار الجماعي سواء في المساجد او تجمع افراد العائلة في بيت اكبرهم سنّاً بحيث يلتقي الصغير والكبير على مائدة الافطار في حلقة واحدة. بالاضافة الى ذلك، ان بعض القرى ما زالت تحافظ على الافطار الجماعي المعروف ب “السبلة” او المجلس.
اما بالنسبة للمأكولات الرمضانية
يشتهر الشعب العماني بالعديد منها اهمها :
الهريس : وهو عبارة عن خليط وجبة من حب القمح، واللحم أو الدجاج، على نار هادئة حتى النضج .
العرسية : وتتكون من الأرز واللحم أو الدجاج يضاف إليها كمية بسيطة من الملح ويتم طبخها على النار إلى أن تجهز ، وهي من أشهر المؤكولات العمانية في العيد .
الثريد : الخبز المضاف اليه مرق اللحم، والخبز المستخدم في الثريد هو “الرقاق”، التي تكون حاضرة في مائدة الافطار الى جانب اللبن والتمر والماء.
اما ابرز العادات في بعض الولايات لاسيما محافظة مسقط هي الاحتفال بليلة منتصف رمضان، حيث يتجول الاطفال في الاحياء داخل الحارات وذلك باحتفالية تسمى” قرنقشوه “خلال هذه الاحتفالية يقوم الاطفال باداء اناشيد قيمة وادعية مختلفة، فيقوم الكبار باهدائهم ومكافئتهم لاحياء هذه الليلة المباركة، وغرس القيم والمبادئ الحميدة في نفوس الاطفال.
خلال هذا الشهر الفضيل ايضاً، تصبح الاسواق الشعبية مقصداً للاستعداد للشهر الفضيل. ويظهر في هذه الاسواق ما سعرف بالهبطاط وهو عبارة عن موعد معين ومعروف يعتبر ارثاً قديماً بالسلطنة. حيث تشهد الاسواق اقبال كبير من الزوار والمواطنين وتقام فيه اجواء تقليدية قبل العيد بأيام ويختلف تاريخها حسب الولايات.
وقبل نهاية الشعر الفضيل، يمر الابناء الذين يختمون القرآن، وذلك باحتفالية تسمّى “التومينة” وتختلف تسمياتها حسب المنطقة، وتعظم الاحتفالية كل من كان خاتم القرآن في مراحل الطفولة المبكرة.
عادات الصومال في رمضان
بالرغم من الازمات المتلاحقة في الصومال من كافة النواحي الا ان الصوماليين يواصلون ممارسة عاداتهم وطقوسهم الرمضانية التي تميزهم بفرح، بداية من العبادة وحتى أنواع الطعام المرتبطة باحتفالات الشهر.
فخلال رمضان تنتشر عادة “الحكواتي “
حيث يحرص الصغار والكبار على الجلوس حوله في حلقات والاستماع إلى القصص التي يرويها وتضفي عليهم البهجة، وغالبا ما تتناول قصص الأنبياء والصحابة والتابعين، وبعضها هذه الحلقات يقام على شاطئ المحيط الهندي.
ضمن العادات الاجتماعية الإنارة الكثيفة سواء للشوارع أو وجهات المنازل أو المساجد والساحات العامة.
و يقوم طلاب العلم الشرعيين بـ”سُبع صوم”، وهي عادة صومالية في رمضان، يتلو فيها الطلاب القرآن الكريم واحدا تلو الآخر لمدة 3 ساعات كل ليلة، وتحرص الأسرة التي تستضيفهم على ذبح “شاه” لهم.
موائد الصومال في رمضان
غالبا ما يتناول الصائمون كوبا من التمر مع الماء، ثم يقومون لأداء صلاة المغرب وبعدها توضع مائدة الإفطار ، أشهر الأطعمة الرمضانية على مائدة الإفطار هي:
العانبولو : من أكثر الأكلات شهرة في الصومال والتي يتم تقديمها في كل أنحاء البلاد على الغذا كوجبة كاملة ويتكون من حبوب فاصوليا الأزوكي مخلوطة بالزبد والسكر .
العنجيرو : عبارة عن عجين من الدقيق والملح والماء يخلط جيدا ويطهى فى مقلاه إلى النضج .
العصيدة :والتي تصنع من طحين الذرة مع حليب الإبل، وهي الطعام الأشهر على السحور .
والمعكرونة والسمبوسة والحبحب و الموز و لحم الضأن ، ومن عادات وتقاليد الصومال أن الأسر ميسورة الحال تترك أبواب المنازل مفتوحة أثناء وقت الإفطار لاستقبال الصائمين من المحتاجين أو الفقراء.
و يحرص الكثير من الصوماليين على أداء صلاة التراويح وغالبا ماتقام بعدها الدروس الدينية وحلقات قراءة القرآن الكريم، وفي بعض المساجد تقام هذه الدروس والحلقات قبل صلاة العشاء.