تجددت الاشتباكات اليوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم ودارفور في اليوم الثالث من الهدنة التي تتنهي مساء اليوم، وفي حين وافق الجيش السوداني على مبادرة أفريقية جديدة لإنهاء الأزمة،
وقد أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان موافقة مبدئية على مبادرة من منظمة إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا) تضمنت مقترحات لحل الأزمة الحالية، في حين لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع.
وحسب بيان الجيش السوداني، فإن المقترحات تتضمن تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة، كما قال البيان إن مبادرة إيغاد تشمل إيفاد ممثلين عن القوات المسلحة و”المليشيا المتمردة” إلى جوبا للتفاوض.
وفي نفس السياق استبعد وزير خارجية جنوب السودان دينق داو أي حوار مباشر بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حميدتي في الوقت الراهن، وعزا ذلك إلى ظروف الحرب وتشبث كل فريق برفض الآخر
وعلي صعيد إجلاء الأجانب من السودان \ أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الخميس، إجلاء عشرات العراقيين والسوريين من السودان.
وقال في بيان صحفي إن “الطائرتين المخصصتين لإجلاء المواطنين العراقيين من بورتسودان توجهت إلى بغداد وعلى متنها (234) مواطنا بينهم (16) مواطنا سوري الجنسية”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، عن تخصيص طائرتين لإجلاء الرعايا العراقيين العالقين في السودان.
وقال في بيان صحفي: “بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة محمد السوداني، خصصنا طائرتين لإجلاء الرعايا العراقيين العالقين في السودان”.
وعلى الصعيد الإنساني، أسفرت الاشتباكات المتواصلة عن 512 قتيلا وآلاف الجرحى وحالات خوف في صفوف المواطنين السودانيين
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إن الطرفين المتحاربين “هاجما مناطق مكتظة بالسكان من دون اعتبار للمدنيين أو المستشفيات أو حتى لمركبات تنقل جرحى ومرضى”.
وقدرت الأمم المتحدة أن 270 ألف سوداني قد يفرون إلى تشاد وجنوب السودان المجاورين.
وأكد مسؤول عند معبر القلابات الحدودي بين السودان وإثيوبيا تزايد أعداد العابرين إلى الجانب الإثيوبي، مشيرا إلى أن 6 آلاف شخص من جنسيات مختلفة عبروا الحدود.