يوجد في العاصمة أبوظبي مجموعة من المعالم التي تقوم باستقطاب السياح من جميع أنحاء العالم ومن هذه المعالم الدينية والتي تتمثل بالمساجد التي تقوم بالمزج بين فن العمارة والتصاميم الإسلامية مثل الشيخ زايد الكبير الذي يعتبر من أشهر الاماكن السياحية في أبوظبي وذلك بسبب تصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين النمط الاسلامي واللمسة العصرية كما انه يقع ضمن أهم معالم الجولات الدينية السياحية لمساجد الإمارات إلى جانب العديد من الأسباب التي سنتعرف عليها في هذا المقال الذي يوضح اهم المعلومات عن جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي .
نبذة عن مسجد الشيخ زايد الكبير
لقد تم بناء مسجد الشيخ زايد الكبير الذي يعتبر من أهم المشاريع العقارية في الإمارات وذلك بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وذلك من اجل ان يكون رمز يجسد العديد من معتنقي الديانات المختلفة الموجودة حول العالم وذلك من اجل التعرف على هذا المعلم المميز كما وتعهد المغفور له ان يكون جامع الشيخ زايد مرجعا حيا لعشاق فن العمارة الاسلامية الحديثة وذلك بدا من النقوش الجميلة ووصولا الى القباب والمآذن الشاهقة حيث تبلغ مساحة هذا المسجد حوالي 22.412 متر مربع .
الموقع الاستراتيجي
لم يتم اختيار موقع مسجد الشيخ بن زايد بشكل عشوائي في العاصمة حيث ان موقعه يلعب دور كبير في اضفاء الجانب الجمالي الى العاصمة ابوظبي وهو يقع في منطقة مرتفعة 11 متر عن سطح البحر حيث يمكن أن تقوم بمشاهدته من جميع الاتجاهات فضلا عن وجوده بالقرب من جسر الشيخ زايد في ابوظبي .
العناصر المعمارية في مسجد الشيخ زايد الكبير
- المآذن
يتكون مسجد الشيخ زايد الكبير الذي يعتبر من أشهر المساجد الموجودة في الإمارات من أربع مآذن حيث يبلغ طول كل منها 106 متر و تتخذ ثلاثة أشكال هندسية مختلفة حيث يمثل الجزء العلوي منها قاعدة المئذنة وهي تأخذ شكل مربع وهو يكون مستوحى من أسلوب العمارة الأندلسية والمملوكية والمغربية .
أما بخصوص الجزء الثاني من المئذنة فإنه يأخذ شكل ثماني الأضلاع وهو يكون مستوحى من تصاميم العمارة في العصر المملوكي فيما يأخذ الجزء الثالث الشكل الاسطواني الذي كان واسع الانتشار في العصر العثماني ويتوسط المئذنة مصباح من الاعلى حيث يكون مغطى فسيفساء الزجاج التي تكون مطلية بالذهب والتي ترجع الى العهد الفاطمي .
- القباب
تتميز القباب الموجودة في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي بجماله حيث يصل عددها الى 82 قبة ولقد شكلت اضافة جميلة إلى فن العمارة الذي يتحلى به المسجد ويقع أكبرها في منتصف قاعة الصلاة الرئيسية حيث ان جميعها تكون مغطاة بالرخام الأبيض النقي وهي تتزين بتجاويف القباب بالتخطيطات الكاليغرافية لآيات القرآن الكريم .
- الأعمدة
يصل عدد الاعمدة الموجودة في ساحات مسجد الشيخ بن زايد الكبير الى 1.000 عمود وهي تكون متالقة بأحجار الجمشت والجاسبر واليشب حيث يبلغ عددها حوالي 1.096 حجر ولا تفوت مشاهدة الاعمدة المزينة بالتيجان التي تكون ظاهرة في الجزء السفلي من الاعمدة بدلا من الجزء العلوي حيث يعتبر هذا الفن نقطة تحول استثنائية في فن العمارة الاسلامية .
- السجاد
تعتبر هذه السجادة هي الأكبر على مستوى العالم وهي تعتبر احدى الارقام القياسية التي تحفر اسم أبوظبي في موسوعة غينيس ولقد تم صناعتها بشكل يدوي في إيران حيث تم استخدام النسيج الايراني الذي يعرف بجماله ودقة تفاصيله وتبلغ مساحة سجادة مسجد الشيخ زايد 5.700 متر مربع وهي مصنوعة من الصوف ولقد استخدم فيها 28 لونا مستخلصه من الاعشاب الطبيعية ويبلغ وزن السجادة 47 طنا حيث يكون منها 33 طنا من الصوف و12 طنا من خيوط القطن ولقد تعاون على صنعها حوالي 1.200 حرفي ولقد استغرق صنعها حوالي عامين وأشرف على صنعها خبراء متخصصين في النسيج .
- الثريات
يوجد في مسجد الشيخ زايد والذي يعتبر من اجمل المساجد الموجودة في أبوظبي على 7 ثريات وتعتبر الثريا الموجودة في قاعة الصلاة الرئيسية من أكبر الثريات حجما في العالم وهي مصنوعة من الكريستال من تصميم فاوست الألمانية حيث يبلغ قطر أكبر هذه الثريات 10 امتار ويصل ارتفاعها الى حوالي 15 متر ويبلغ وزنها حوالي 12 طن ويوجد اثنتين أصغر حجما في قاعة الصلاة الرئيسية بنفس التصميم حيث أن الواحدة منها تزن حوالي 8 أطنان كما ويوجد فيها 4 ثريات باللون الازرق في المداخل المحيطة في المسجد حيث يبلغ وزن أكبرها 2 طن وهي تقع في المدخل الرئيسي للجامع كما تم كسو الثريات بذهب عيار 24 قيراطا .
مراحل التطوير والإنجاز
في القرن الماضي وخاصة في أواخر الثمانينات كانت فكرة بناء مسجد ضخم على مستوى من اهتمامات سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث أنه في عام 1996 بدأت عملية بناء المسجد ولقد تم افتتاحه بشكل رسمي في عام 2007 وهو يتسع الى 7.000 مصل من الداخل و قرابة 40.000 مصلي في كافة أقسام مبنى الجامع .