استمرت احداث السودان وتواصل القتال صباح اليوم السبت في مناطق متعدد من السودان
حيث اطلقت مضادات الطيران التابعة لقوات الدعم السريع نيرانها ردا على تحليق لسلاح الجو السوداني بالخرطوم ،بعد أن خيم الهدوء على العاصمة السودانية الخرطوم الليلة الماضية.
معارك بالاسلحة الثقيلة
وأضافت المصادر الإعلامية أن معارك عنيفة دارت بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم في محيط قيادة الجيش والقصر الجمهوري في الخرطوم اليوم.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بخرق الهدنة وقصف مواقع لها وعدد من الأحياء السكنية في الخرطوم، لكنها جددت في الوقت نفسه التزامها بالهدنة لفتح ممرات آمنة.
وقال شهود عيان إن ضربات من الجو هزت الخرطوم في انتهاك لتمديد مدته 72 ساعة للهدنة أعلنه الجيش وقوات الدعم السريع.
ففي منطقة الخرطوم، هزت تفجيرات وإطلاق نار كثيف وتفجيرات الأحياء السكنية. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق منطقة بحري.
في سياق منفصل انقسم المجتمع السوداني في نظرته حول القتال المستمر في البلاد الذي اندلع صباح السبت الخامس عشر من أبريل/ نيسان بين ، الجيش والدعم السريع إلى ثلاث فئات:
فئة تؤيد الجيش وفئة تعاطفت مع الدعم السريع وفئة ثالثة طالبت الطرفين بوقف القتال فورا
حيث اعلنت فئة من الشعب السوداني تأييدهم غير المشروط للجيش السوداني ، باعتباره حامي البلاد وجيشها القوي وابرز رموز سيادتها وان انهياره له من التبعات السلبية علي الدولة وكل المجتمع السوداني
. يضيفون إلى ذلك أن الدعم السريع قوة تابعة للجيش وتعمل تحت إمرته وهو الذي شكلها وهي الآن تتمرد عليه وتعصي أوامره ويجب إعادتها الي موطنها الاساسي .
وفي نفس السياق كان من المدنيين من يؤيد قوات الدعم السريع بحجة أنهم يؤيدون الاتفاق الإطاري
على أمل أن يفضي ذلك إلى تسليم مقاليد الأمور في نهاية المطاف إلى حكم مدني وإلى إختفاء المكون العسكري بشقيه: الجيش والدعم السريع، من الحكم والحياة السياسية وعودتهم إلى الثكنات.
هذا وكان راي ثالث في المجتمع السوداني يطالب الجميع بالوقف فورا عن القتال والحفاظ علي مقدرات السودان من الضياع
بسبب القتال المستمر وهذه فئة تتألف من شرائح مختلفة من المستقلين ولجان المقاومة من شباب (الثورة)، وقوى اليسار بصورة عامة.
وهي تدعو جميعاً إلى وقف القتال وتطالب الشعب والقوى الإقليمية والدولية بالتحرك والضغط على الطرفين لانهاء القتال.
ومن ثم الاستمرار فيما بعد بإرساء حكم مدني ديمقراطي.