كتب ناصر اليافاوي
يحتفل العالم بيوم واحد من السنة اطلق عليه “عيد الأم”، الموافق يوم 21 من شهر مارس ، الذي يصادف بدء موسم الربيع.
الاحتفال بهذا اليوم للأم ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، تحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات لبيان تأثيرهن على المجتمع.
أسباب المناسبة العالمية :
ظهر هذا التوجه رغبة من المفكرين الغربيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم، ولا يقومون بالرعاية الكاملة لهن، فجاء هذا اليوم ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم.
اختلاف التاريخ والتوقيت بيوم الأم بين الدول :
– في العالم العربي :
يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس..
– في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير..
– في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر..
– جنوب إفريقيا تحتفل به يوم الأول من مايو.
– في الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام..
– في إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.
#تاريخ الاحتفال الأول بيوم الام :
كان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، في الولايات المتحدة الأمريكية حين أقامت الناشطة( آنا جارفيس) ذكرى لوالدتها في . وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترفا به في الولايات المتحدة ، وفي هذا اليوم قامت كل أسرة من الأسر المتخاصمة مع بعضها بتكريم الأم، والاحتفال بها سينتهي النزاع والكره الذي يملأ القلوب، وعندما توفيت والدة آنا، أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة…
اعتمدت المدن عيد (جارفيس) وأصبح الآن يحتفل به في جميع العالم.
انتشار ثقافة الاحتفال بعيد الأم الى العالم:
استمدت معظم المدن عيد الأم من الأعياد التي ظهرت في الولايات المتحدة ، وبعد ذلك اعتمدت العديد من الأمور الخارجية التي تحدث في الأعياد الأميركية مثل إعطاء الأم أزهار القرنفل أو الهدايا.
مأول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحافي المصري الراحل(علي أمين) مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين – حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي “فكرة” فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: “لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه “يوم الأم” ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج،
وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً.
فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها،
وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم ، وليس مجرد يوم واحد،
ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط. إلا أن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد،
وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.