أعلنت عملية الفارس الشهم 2″ انها أكملت اليوم السابع والعشرين من مارس الخمسين يوما من الدعم المستمر لسوريا بعد تعرضها لزلزال الشهر الماضي
وسيرت الفارس الشهم 2 التي اطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع 171 طائرة تحمل مواد غذائية وادوية وغيرها بما يقارب 6510 أطنان .
الزلزال الاضخم
وفور وقوع الكارثة في سوريا وتركيا تحركت كافة الطواقم الإماراتية لمساندة ودعم المناطق المنكوبة والمتضررة ومحاولة انقاذ الناجين تحت ركام المنازل المدمرة وقامت دولة الامارات بإهداء معدات بحث وإنقاذ للدفاع المدني السوري وقامت بتدريب عدد من افراد الجهاز ليكونو نموذجا عاليا ومطابقا للمواصفات العالمية في العمل باحتراف بأجهزة البحث ومعدات الإنقاذ
ودعم الهلال الأحمر الاماراتي المتضررين من الزلزال الذي وقع في سوريا بتوزيع كافة الاحتياجات الاساسية من الأغذية والأدوية والسكن
حيث يعتبر للهلال الأحمر دور كبير في إغاثة المتضررين من جراء الزلزال وقام بتوفير ادوية للمستشفيات اضافة الي إقامة مخيم إيواء يحتوي علي خمسين خيمة ويتسع
وقال محمد الكعبي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا لوكالة انباء الامارات “وام” ، إنه منذ وقوع الزلزال رصدت إدارة الكوارث والأزمات في “الهلال” نداء استغاثة من الهلال الأحمر العربي السوري لفرق الهلال الدولي، وبدأ “العطاء الإماراتي” بخطة متكاملة منذ تاريخ 6 فبراير عبر وضع خطة متكاملة لتلبية النداء السوري وتقديم الدعم اللوجيستي الكامل، مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لعملية الفارس الشهم 2 تحت قيادة العمليات المشتركة.
وأضاف الكعبي ، أنه بعد وقوع الزلزال هرعت الفرق الميدانية للهلال الأحمر الإماراتي في التوجه إلى كل من تركيا وسوريا من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتضرري الزلزال، كما تسيير جسر جوي لإرسال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية إلى سوريا، لافتا إلى وصول أول وفد من الهلال الأحمر الإماراتي يوم 15 فبراير إلى أرض الميدان.
الدعم الصحي
اجتمعت فرق “الهلال” إلى المناطق المتضررة، فور وصولها مع الهلال السوري لوضع خطط من أجل الاستجابة الأولية عبر حصر وتقييم المتضررين وتقديم الدعم المستمر للقطاع الطبي، كما سلم الوفد الطبي المصاحب لوفد الهلال الأحمر مستلزمات طبية وأدوية لوزارة الصحة السورية، كما أهدت دولة الإمارات الجمهورية العربية السورية 10 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية لتعزيز الخدمات المقدمة للمتضررين، فضلاً عن تقديم المستلزمات الطبية لعددٍ من المستشفيات منها مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.
الدعم التعليمي
و بدأت العودة تدريجياً في 5 مارس الجاري إلى المدارس السورية رغم أن أغلبها يستخدم كمراكز للإيواء، وشرعت فرق “الهلال” في توزيع أكثر من 10 آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية على عدة محافظات سورية في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف عن معاناة الأسر المتضررة والوقوف إلى جانب الأشقاء في ظروفهم الراهنة.
كما أقـام فريق الهلال الأحمر الإماراتي “خيمة دراسية”، وحولها إلى فصل دراسي بهدف تعليم الأطفال المتواجدين داخل المخيم الميداني المؤقت الذي أقامه الفريق الميداني للهلال بمنطقة “فيض” في مدينة جبلة السورية.
وفي 12 مارس وصلت إلى ميناء اللاذقية سفينة مساعدات إماراتية تحمل ألف طن “37500 طرد غذائي” سيرتها هيئة الهلال الأحمر ضمن عملية “الفارس الشهم 2″، امتدادا للمساعدات الإماراتية المستمرة ، وتعد السفينة أكبر كمية مساعدات تصل دفعة واحدة ويتم توزيعها على المناطق المتضررة بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.
الدعم الرمضاني ..
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجه بتخصيص 20 مليون درهم لتنفيذ برامج رمضان في سوريا، ومع حلول شهر رمضان الكريم؛ بدأت “الهلال” في تنفيذ مبادرات رمضانية تستهدف ما يقرب من 160 ألف من العائلات سواء المتضررة جراء الزلزال أو غيرها في عدة مناطق في سوريا.
وتواصل الفرق الميدانية توزيع 5000 سلة غذائية من المير الرمضاني علي العائلات السورية، وتنفيذ خيام رمضانية في 5 مناطق، وتوزيع 75 ألف وجبة إفطار صائم ، وتجهيز ما يقرب من 10 آلاف كسوة عيد ، علاوة على برنامج لزكاة الفطر الذي يستهدف 5000 عائلة.
وعلى نهج القيادة الرشيدة واهتمامها بملف ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، نظم الفريق الميداني لـ “الهلال” ضمن عملية “الفارس الشهم 2 “، مبادرة إنسانية استهدفت هذه الفئة من الأشقاء السوريين؛ شملت توزيع الأدوية والمكملات الغذائية في عدد من دور “كبار السن”، إضافة إلى توزيع عدد من الكراسي الكهربائية المتحركة على “ذوي الهمم” ممن تصدعت منازلهم وفقدوا عوائلهم جراء الزلزال في اللاذقية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية اعلنت بدء عملية “الفارس الشهم 2″ لدعم سوريا وتركيا.
وذلك بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و”مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”. و”مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية” والهلال الأحمر الإماراتي.
و الرئيس الإماراتي” محمد بن زايد آل نهيان” فورا قد وجه بإرسال دعم لمساندة “سوريا” و”تركيا” إثر الزلزال الذي تعرضتا له عبر عملية “الفارس الشهم 2”.
وتأتي هذه المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من الإمارات في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.