تفتخر دولة الإمارات العربية المتحدة بالموروث الثقافي والتراثي وهو ما يميز السكان ويشعرهم بالعزة والانتماء للوطن وتقوم الدولة بتوفير العديد من الهيئات والمؤسسات من اجل الاشراف على الرياضات التراثية في الإمارات ومنها بطولات فزاع والتي تهدف بشكل اساسي الى القيام بإحياء التراث الإماراتي وفي هذه المقالة سوف نقوم بتقديم نبذة عن الرياضات التراثية القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة العربية المتحدة وبعض الإجراءات التي قامت بها دولة الإمارات للمحافظة على الرياضات التراثية .
أنواع الرياضات التراثية في الإمارات
هناك الكثير من الرياضات التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن هذه الرياضات هي :
- سباق الهجن
من اشهر الرياضات الشعبية في الإمارات هي سباق الهجن وهي تعتبر من أهم الرموز التراثية والتاريخية في الإمارات ومختلف دول مجلس التعاون الخليجي ولقد أصبح لدى هذه الرياضة جمهورها الكبير والخاص .
ويتم عقد هذا السباق في شهر أكتوبر من كل عام وتستمر حتى مارس ويجدر بالذكر أن السباقات تتم إقامتها في أوقات الصباح وفي عطلة نهاية الأسبوع أشواط السباق تختلف من سباق إلى آخر وتتراوح أعدادهم ما بين 9 الى 12 شوطا أما بالنسبة للمسافات التي يتم قطعها الهجن فإنها تبداء من 500 متر وتصل إلى 3000 متر .
ولا يشارك هذا السباق الى الهجن الاصلية وخاصة لسباقات الهجن ومسابقات جمال الإبل اذ أن هناك العديد من مواصفات خاصة بالإبل الاصلية ومنها الشكل العام واللياقة الصحية الى جانب الرأس وشكل الأذنين وطول الرقبة وفي حال حدث هناك تغير في شكل الهجن بأي طريقة مثل صبغه لونها فإنه سوف يتم استبعادها ومنعها من المشاركة .
ومن أهم الإجراءات التي قامت بها دولة الإمارات للمحافظة على الرياضات التراثية وخاصة الهجن وهي أن يتم تأسيس اتحاد سباق الهجن في عام 1992 وذلك من أجل القيام بالإشراف على فعاليات الهجن في الإمارات وتنظيمها .
- الصيد بالصقور
يعتبر الصيد بالصقور او التي تعرف باسم البيزرة من ضمن الرياضات التراثية في الإمارات وهي تعتبر اكثر تشويقا حيث كان البدو او الاشخاص الذين استخدموا الصقور للصيد قوت يومهم من الأرانب والطيور وفيما بعد تطورت رياضة الصيد بالصقور حيث أصبحت من أشهر الرياضات في الإمارات وهي تتبع ضوابط صارمة من أجل المحافظة على الحياة البرية .
أما بالنسبة لمسابقات صيد الصقور في الامارات فإنه يتم إقامة عدد لا يستهان به من المسابقات التي تسمى بالتلواح حيث تبلغ مسافة المسابقة حوالي 400 متر ومن أشهر برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور الذي يهدف الى القيام بإعادة تأهيل الطيور الجارحة وتوظيفها في المسابقات وتقوم العديد من المهرجانات التي تخص الصقارة بما فيها كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور والتي تشمل على التلواح و تدريب الصقور بالبالون بالطيران اللاسلكي .
- الفروسية
تعتبر رياضة سباق الخيل في الإمارات من التراث الذي يعتز بها الأفراد في كل مكان حيث ان الخيول تتمتع بمكانة كبيرة بين الرياضات التراثية في الإمارات وفي مختلف دول العالم ويرتبط ركوب الخيل الشهامة العربية والنبالة كما قامت دولة الإمارات بتحقيق مجموعة من الجوائز في رياضة ركوب الخيل ومنها :
- كانت دولة الإمارات في المركز الأول في بطولة لونجين في قفز الحواجز في عام 2017 .
- كانت دولة الإمارات في المركز الأول في بطولة كأس دبي العالمي للخيول في عام 2018 .
- حصلت الإمارات على العديد من الجوائز الذهبية في بطولة أوروبا لعدة أعوام .
- لقد فازت الإمارات باللقب العالمي لبطولة أقيمت في ماليزيا في عام 2008 .
ورياضة الفروسية تنقسم الى عدة مسابقات وهي :
- سباقات القدرة والتحمل .
- السباقات العادية .
- قفز الحواجز .
- مسابقات جمال وادب الخيل .
- منافسات البولو .
- منافسات الترويض .
- مسابقات التقاط الأوتاد .
- الصيد باستخدام كلاب السلوقي
تعتبر هذه الرياضة من ضمن الرياضات التراثية القديمة حيث ان الامارات العربية المتحدة قد اشتهرت بالصيد باستخدام كلاب السلوقي وهي تعتبر من الرياضات التراثية المميزة في الإمارات وذلك لأن كلاب السلوقي يعتبر من سلالات الكلاب العربية وهي تتميز بالسرعة والذكاء والقدرة على التحمل والوفاء .
وبما ان هذه الرياضة لها اهمية كبيرة فانه تم إنشاء عدة مراكز ومسابقات من أجل المحافظة على الرياضات التراثية في الإمارات وقد تم تحديث مركز السلوقي العربي في عام 2001 بدعم من نادي صقاري الإمارات وذلك من اجل ان يقوموا بتوفير الرعاية لكلاب السلوقي ناهيك عن سباقات واستعراضات السلوقي بما فيها السباق التراثي للسلوقي الذي يقام في مهرجان الظفرة مسابقة جمال السلوقي التي تقام ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي للصيد والفروسية وغيرها .
الجهود المبذولة لحفظ الرياضات التراثية في الإمارات
نتيجة لوجود العديد من الرياضات في الإمارات وبسبب أهميتها في التراث الإماراتي فإن الدولة تقوم ببذل جهد كبير من اجل ان تحافظ على الرياضات التراثية في الإمارات حيث يتم إقامة الفعاليات الثقافية والمهرجانات بجانب القرى التراثية التي تقوم بعكس الحياة التراثية والثقافية كما عرفت في قديم الزمان ولقد تم إنشاء قرية التراث في أبوظبي وقرية التراث الثقافي في العين الى جانب العديد من المتاحف الوطنية .