يحرص الإنسان في حياته دائما إلى التغيير من ذاتــه وتطويرها إلى الأفضل والاعتناء بها وشهر رمضان المبارك فرصة ثمينة لتغير سلوكيات معينة او تقويمها وليس هناك اجمل من شهر رمضان لنسج علاقة جديدة مع التغيير الإيجابي المستمر وهذا يتطلب عزيمة صادقة ورغبة جادة
الإيجابية والعطاء
فشهر رمضان شهر الإيجابية والعطاء، ونجد فيه فصولاًمتنوعة وتغيراً في فترات تناول الطعام، ولكن التغير يجب فقط ألا يكون في مجال الطعام والأكل والنوم، إنما التغيير في عمل الخير، والسعي نحو توفير أجواء من السعادة.
و يمكن تعزيز كل سلوك ايجابي، خلال الشهر، التي تسود فيها الرحمة والصدقة والشعور بالآخرين، فهذه الأيام لحظات روحانية لها صدى إيجابي، وتأثير علي عقولنا
ويوجد صفات يجب أن نتحلى بها في رمضان وغيره من الأشهر الحلم وعدم الغضب حيث نجد- أنه خلال رمضان يكثر لدى البعض الغضب السريع، والحدة في التعامل والمشاكل وعدم التحمل ورفع الصوت وكثيرا ما نري هذه المشاهد في شهر رمضان وهيا غير مقبولة لا في شهر رمضان ولا في غيره .
الصوم هو المبادئ والقيم، الي يجب ان تتمتع بها وتتعلم الصبر والحلم
وهناك توجيهات نبوية في هذا الأمر، لكنها لا تلقى الاهتمام والتطبيق لدى فئة، وفي بداية شهر رمضان علينا أن ننتهز الفرصة، لنتلمس الفوائد العظيمة، التي سوف نكسبها من الصيام والقيام، فضلاً عن هذا فوائد الصبر والتحمل، إنها فرصة للمراجعة، وتعديل السلوك، فهذا شهر العطاء والإيجابية.
شهر رمضان المبارك هو بداية طريق للاعمال الصالحة واجتناب كل ما يسئ لسلوكيات الانسان
وفي معظم المجتمعات عادات وتقاليد وسلوكيات منها الإيجابي ومنها السلبي والسلوكيات الخاطئة ينبغي التخلص منها.
سلوكيات شهر رمضان الإيجابية
إخلاص النيّة لله سبحانه وتعالى وحده، والتوجه الي الله بالدعاء والتسبيح
تمتلك عزيمة وإرادة على أداء العبادات التي فرضها اللهُ سبحانهُ وتعالى على الإنسان
تعلّم أصول الدين وقواعدهِ الصحيحة واحكام شهر رمضان
عدم الانشغال عن طاعات شهر رمضان
زيارة الارحام والعائلة والسؤال عن احتياجاتهم وتقديم المساعدة المادية والمعنويّة لكل من يحتاجها.
مساعدة المحتاجين عير جمعيات خيرية وغيرها
عدم الاسراف في تناول الطعام والاستيقاظ مبكرا
وكذلك الامر كثير من الناس اعتادوا علي سلوكيات خاطئة يمارسونها كل رمضان منها
التعامل بعصبية وهذا مشكلة تواجه الكثير من الصائمين
الإسراف فى إعداد الطعام وتجاهل المحتاجين
النوم لأوقات طويلة وهي أكثر الأخطاء شيوعاً فى الشهر الكريم
عدم إقامة الصلاة فى أوقاتها خطأ كبير فى شهر رمضان
عادات غذائية خاطئة فى تناول الطعام تؤدى لزيادة الوزن
كيف تتجنّب بعض السلوكيات الخاطئة في رمضان؟
إنّ شهر رمضان المبارك مدرسة نموذجية لتأديب السلوكيات، وتغير الحياة للأفضل، ولعّل المتأمل في نفحات هذا الشهر المبارك ورحماته وبركاته، يَكتشفُ فعلاً أنّ شهر رمضانشهر الخيروالعفو والرحمة والتسامح، وهو ضيف مميز يزورنا كل عام
للأسف المجتمع بدأ يتعامل مع بعض العادات السيئة على أنها أمر عادي حيث يقوم الكثير في المجتمع بالعديد من الأمور التي تعتبر سيئة أو جيدة عند بعضِنا ويتميز رمضان بعادات وتقاليد جميلة ، ولكن يتخلل كل تلك المظاهر الرائعة بعض السلوك والعادات الخاطئة التي تفسد من جو الشهر الكريم،
فشهر رمضان هو شهر التقوى والتقرب من الله لذلك يجب على الصائمين تجنب بعض السلوكيات السيئة التي قد تفسد الصيام والتي تم ذكر بعضها سابقا
تأسيس الأطفال علي العطاء والتسامح
يستثمر أولياء الامور شهر رمضان لتأسيس الأطفال علي الصفات والسلوكيات الإيجابية لإن الطفل بيئة خصبة، فإن مهمة الأهل استغلالها، وذلك بغرس أفضل البذور وأكثرها نفعا.
حتي يتشرب الأطفال قيما وسلوكا ينعكس إيجابيا عليهم ، مثل التعاون وأهمية العمل التطوعي، والتسامح والعطاء وتحمل المسؤولية، ونيل رضا الوالدين، وصفات أخرى
مهارة العطاء:
تعليم الطفل علي جمع مصروفه للتبرع بقيمته قبل العيد، فهذه التجربة تجعل الطفل يربط الدين بالمعاملات اليومية كما تجعله يشعر بالآخرين ويتعاطف معهم.
المشاركة:
مشاركة الطفل في إعداد المائدة أو ترتيب الغرفة فجميعها مهارات يتعلمون من خلالها المسئولية والتعاون.
مهارة الصبر والمرونة:
من أفضل المهارات التي ينبغي الحرص عليها في شهر رمضان هي مهارة الصبر والمرونة وضبط النفس، وذلك من خلال القدوة الصالحة، وصلة الأرحام،والتعلق بالمساجد، وتشجيع الأبناء على التسامح وكظم الغيظ.
الثقة بالنفس:
من المهم استغلال فترة شهر رمضان لغرس الثقه بالنفس لدى الطفل وتشجيعه على أن يحدد أهدافه ويسعى لتحقيقها
إن الحديث عن موضوع تغيير النفس، يحتاج إلى دراسة من ناحيتين: من ناحية العلم ومن ناحية العمل، أي: التطبيق العملي لمفهوم تغيير النفس، وقد قال تعالى :(إِنَّ الله لاَ يُغَيّـرُ مـَا بِقوْمٍ حتَّى يُغَيْرُوا مـَا بأنفُسهِمْ) (الرعد:11)، ويقول سبحانه وتعالى: (ذَلِكَ بِأنَّ الله لَـمْ يَكُ مُغَيّراً نِعْمةً أنْعمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتْى يُغَيِروا مَـا بأنفُسـهِمْ) (الأنفال:53).
وقد يحاول الكثير من افراد المجتمع تغيير بعض الاطباع إلى الأفضل، أو تغيير بعض العادات إلى الأحسن، ولكن تواجهه العديد من العقبات
مما يؤثر في قدرته، والنتيجة تكون في النهاية، عدم المواصلة في تغيير النفس، و قدوم رمضان المبارك يعد فرصة مناسبة لتغيير النفس على أساس أن هذا الشهر قائم أصلا على قاعدة تغيير عادات الإنسان، فما هي قواعد تغيير النفس إلى الأصلح.
القاعدة الأولى: حدد هدفك بوضوح
تحديد الهدف الذي تحتاجه، ووثق ما تريد تغييره في نفسك وأكتب بجانب هذا الهدف النتائج السيئة أو السلبية على عدم تحقيقك لهذا الهدف،
القاعدة الثانية النتائج الإيجابية
الهدف مثلا ترك التدخين، فما هي نتائجه، رضا الله سبحانه وتعالى تعويض الله للإنسان خيراً من التدخين تحسن الصحة إلى الأفضل وتوفير المال الذي كان يضيع في التدخين.
القاعدة الثالثة: ضع خطة
نتحدث هنا عن الخطة يجب أن تتخذ إجراء ما، ولتبدأ بهدف واحد تريد تحقيقه، ومن خلاله تغير نفسك
قم بالتركيز على خطوات العمل التي قمت باختيارها، ثم ضعها في حيز التنفيذ.
القاعدة الرابعة: التدريب جيدا
التغيير ليس سهلا، لانك تواجه تغييرتعودنا عليها سنين ، ولذلك لابد من التدريب، و تجهيز النفس، فبعد مدة من تدريب ستتغير هذه العادة
القاعدة الخامسة: ابتعد عن السلبيين
حاول أن تبتعد عن السلبين و من لم يستطع تحقيق هذا التغيير، هؤلاء سيقومون بتحطيمك ويضعون أمامك العراقيل التي تؤدي إلى توقفك عن مشروعك وهدفك
تعليق واحد
تنبيه: رحلة صيام صحية في شهر رمضان - الشبكة الإخبارية الأولي