يتصدر ملف تمويل المشروعات المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي العالمي أجندة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف “كوب28” الذي تستضيفه دولة الإمارات
حيث بدأ العد التنازلي لانطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف COP28 في دولة الإمارات، والذي تسعي فيه لتقديم رؤيتها للعمل المناخي التي تندرج تحت عنوان العمل الجماعي في مواجهة هذا التحدي الإنساني.
الإمارات اتخذت خطوات متسارعة لاستضافة الحدث الأكبر في العالم، والمتوقع أن يصل عدد المشاركين به إلى 70 ألف شخص من 198 دولة؛ ليكون بمثابة محطة تحول كبيرة في مجال العمل المناخي، وتوجهاً حقيقياً نحو إنقاذ كوكب الأرض.
قمة كوب 28 ستعقد في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/ تشيرن الثاني، وحتى 12 ديسمبر كانون الأول 2023، وسط توقعات بأن يكون الحدث مرحلة فارقة في تاريخ العمل المناخي.
الإمارات تعد أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاق باريس للمناخ وتلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية وتعلن مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
“كوب 28” يعني بمناقشة سلسلة من الأنشطة المتعلقة بقضايا التغيّر المناخي وورش عمل وحلقات نقاشية، وتتطلع دولة الإمارات إلى استقبال العالم في مؤتمر الأطراف “كوب 28″، والعمل مع كل الأطراف المعنية لتحقيق نتائج ومخرجات متوازنة وطموحة وشاملة للجميع لتكون إرثاً يمنح الأمل للأجيال القادمة.
و يقام المؤتمر في مرحلة بالغة الأهمية نظراً للآثار السلبية التي يعاني منها العالم بسبب تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتحديات التي تواجه ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي والمائي.
وسيركز المؤتمر على توفير حلول ملموسة لمساعدة المجتمعات على التكيف مع تداعيات تغير المناخ وإدارة الآثار المناخية المتزايدة، حيث من المقرر أن يكون أول مؤتمر للأطراف يخصص يوماً للصحة وأول من يستضيف مؤتمراً وزارياً للصحة والمناخ.
وتستند خطة مؤتمر الأطراف إلى 4 ركائز رئيسية، من بينها التركيز على جهود التكيف لتحسين الحياة وسُبل العيش، بالإضافة إلى إعداد خطة عمل فعّالة للاستجابةً للحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتوفير التمويل المناخي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار.
كما تتضمن أجندة “COP28” زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ وضمان المرونة في مواجهتها، والحلول القائمة على الطبيعة.
وأعلن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اطلاق الشعار الرسمي والهوية البصرية الخاصة بالدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”
وتسلط المكونات البصرية للشعار تسلط الضوء على العلاقة بين الإنسانية والطبيعة والتكنولوجيا والابتكار، وانطلاقاً من مفهوم أننا جميعاً سكان “عالم واحد”، جاء التصميم في شكل كروي باللونين الأخضر الفاتح والداكن.
الأمم المتحدة أكدت في دراسة صادرة عنها أن مؤتمر “كوب 28” سيوفر فرصاً لإحراز مزيد من التقدم في مجالات الغذاء والزراعة والمناخ في العام المقبل، وتعهدت رئاسة COP28 بأن يحمل مؤتمر المناخ المقبل في دبي حلًا نهائيًا لجميع الأمور العالقة بشأن التكيف، على رأسها الهدف العالمي للتكيف، ومضاعفة تمويله.
وتسعي رئاسة “COP28” تعتزم تحفيز العالم للتركيز خلال المؤتمر على تلبية احتياجات الناس وتحقيق آمالهم، والاستماع إلى أصواتهم، والاستجابة لمطالبهم عبر الطموح والعمل.