هل ستأخذ مذيعات الذكاء الاصطناعي مكان المذيعات البشرية
مذيعات الذكاء الاصطناعي لن تشتكي أبدًا من ساعات العمل الطويلة يزيد توالي ظهور المُذيعات الافتراضيات العاملات بتقنية الذكاء الاصطناعي مخاوف المذيعات البشريّات مِن الاستغناء عن أعمالهنّ، ويبحث الجمهور في الأضرار والمزايا التي ستلحق بالإعلام نتيجة ظهورهنّ.
هل سيتم بالفعل الاستغناء عن المذيعة البشرية، وماذا تحمل المذيعات الجديدات الوافدات من العالم الافتراضي.
سانا وفضة وماريا وشين
وأثارت المذيعة الشقراء تعليقات المغردين بعد ساعات قليلة من إعلان صحيفة “كويت نيوز”، عن أول مذيعة في دولة الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي، مطلقة عليها اسم “فضّة”.
وظهرت المذيعة “فضّة” بلباس رسمي موجهة حديثها للجمهور بالقول: “أنا فضّة، أول مذيعة في الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي في مؤسسة كويت نيوز الإعلامية، ما هي نوعية الأخبار التي تفضلونها؟ لنسمع آراءكم”.
و في الهند، قدّمت مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي نشرة الأخبار، في أبريل 2023، واسمها “سانا”، وناقشت كذلك أهمية إبقاء الصحفيين الحقيقيين.
في الصين، ظهرت المذيعة الآلية شين شياو مينغ بشَعر قصير، وهي ترتدي ثوبا وردي اللون وقرطين، في تسجيل مصوّر مدته دقيقة واحدة، بثته وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء عام 2019، وفي مارس 2023 ظهرت أول مذيعة أخبار تعمل بالذكاء الاصطناعي، تسمّى رين شياورونج، لديها القدرة كذلك على الإجابة عن الأسئلة.
في شهر مايو 2023، قدمت قناة “أزهري” في مصر أول مذيعة تعمل بالذكاء الاصطناعي، تمت تسميتها بـ”ماريا”، تشارك في تقديم برنامج متخصص في التكنولوجيا.
هل سيتم الاستغناء عن المذيعات البشرية
يُجزم خبير التكنولوجيا والمعلومات، إسلام غانم، بأنه “لن يُمكن الاستغناء عن المذيعات البشريات، لكن ستكون هناك مزاحمة من مذيعات الذكاء الاصطناعي لهنّ في مجال العمل”.
لكن خبير التكنولوجيا والمعلومات، محمد تامر، يتوقع أنه: “مع ظهور المذيعات الافتراضيات، بكل تأكيد سيتم الاستغناء عن المذيعات البشريات”.
يرى إسلام غانم ما يعتبرها “مزايا” في استخذام المذيعات الافتراضيات، مثل وجود “تنوّع في النشرات وتغييرات في شكل المذيعات”، وأن نسبة الخطأ في قراءة النشرة “ستكون صفر بالمئة”.
أما عن الأضرار التي ستجلبها المذيعات الافتراضيات، فيرى منها احتمال أن يحدث عطل مفاجئ أثناء النشرة.
يتفق معه محمد تامر في أنه من المزايا عدم وجود أخطاء في القراءة، مع الالتزام بما جهزه فريق الإعداد للحلقة، لكنه يرى أن الضرر سيظهر في أن يحل الافتراضيون محل البشر.
تنوعت ردود الفعل، بخصوص ظهور مذيعات الذكاء الاصطناعي بين محذر للمذيعين من المنافس القادم الذي ينذر ببطالة ومنافسة أشد على الوظائف، بالتالي الاستغناء عن البشر وتهديد الوظائف القائمة، وآخرون يعتقدون أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر، على الأقل في الوقت الراهن، ويعزون ذلك إلى لغة الجسد الخاصة بالبشر التي تعد أساس العمل الإعلامي إذ لم يجدوا في المذيعة أكثر من رجل آلي يتحدث بركاكة تماماً كما الرد الآلي.
شاهد أيضا :